بحث حول الاشراف التربوي

تمهيد :
إن الكفاءة التعليمية رهن بجودة وكفاءة الإشراف التربوي ، فهو محور الرئيسي في تحقيق النوعية المطلوبة ، وأهم حلقة في سلسلة التعليم ، حيث يقع على عاتقه واجب السهر على تنفيذ السياسة التعليمية ، وترشيد العاملين بصفة عامة ، والمنفذين للمناهج بصفة خاصة (المعلمون ) عن طريق تكوينهم وتدريبهم ومتابعة أعمالهم .....لنهوض برسالة التربية والتعليم.
ومن هذا المنطلق لم تعد مهمة الإشراف التربوي رقابية وإنما أصبحت خدمة توجيهية وإرشادية وفنية لتعريف بمهمة التدريس وعليه فالمشرف التربوي رقم صعب في المعادلة وعنصر مفتاحي ، وتفعيل دوره ضرورة وحتمية لازمة لإحداث التطوير .





أولا: مدخل إلى الإشراف التربوي:
1- مفهوم الإشراف التربوي:
-       يعرف جود الإشراف التربوي : كل الجهود التي يبذلها القائمون على شؤون التعليم لتوفير القيادة اللازمة لتوجيه المعلمين من اجل تحسين التعليم. (محمد هاشم ريان ، وآخرون ،2010ص.102)
_ تعريف برجز :"لإشراف معناه تنسيق وإثارة وتوجيه نمو المعلمين لغرض إثارة وتوجيه نمو كل طفل للمشاركة الذكية في المجتمع والعالم الذي يعيش فيه.
(سهى نونا صليوو، 2005:ص.29)
-       تعريف هاريس:  إن الإشراف التربوي مرتبط بشكل واضح بالمعلم أكثر من ارتباطه بالتلميذ، وإن الإشراف التربوي عبارة عن وظيفة أساسية للمدرسة وليس عملا أو مجموعة من الأساليب المحددة ، فالإشراف على التدريس موجه نحو الحفاظ على عمليات التعليم والتعلم في المدرسة وتطويرها. (فؤاد علي العاجز، 2009:ص. 13)
-       تعريف سعيد جاسم : أعملية قيادية ، ديمقراطية ، تعاونية ، منظمة ، تعنى بالموقف التعليمي بجميع عناصره من مناهج ووسائل ، وأساليب ، وبيئة ، ومعلم وطالب وتهدف إلى دراسة العوامل المؤثرة في ذلك الموقف وتقييمها للعمل، و تنظيمها من أجل تحقيق أفضل لأهداف التعليم والتعلم. (بليل عفاف ، 2009:ص.25)
-       الإشراف عملية قياس مدى فاعلية المعلمين،  وتحقيقهم لأهداف المدرسة الاجتماعية لمبادئ تايلور في الإدارة . و الإشراف عملية ضبط المدارس ومتابعة المعلمين، وتنميتهم تمهيدا للإبقاء المعلمين المؤهلين.
(ذوقات عبيدات ،وآخرون ،2007:ص.26)

2-            أهمية الإشراف التربوي:
-                  لم تعد التربية محاولات واجتهادات عشوائية ، أو أعمال ارتجالية ، لكنها عملية منظمة لها نظرياتها  ولها مدارسها الفكرية ومبادئها المتعددة الموجهة نحو الارتقاء بالإنسان والإنسانية وبذلك فإن الإشراف التربوي عمل منهجي علمي يعتمد على الأسس العلمية في حل المشكلات التربوية ذات الارتباط بالعمل الإشرافي .
-                  الإنسان بطبيعته يحتاج إلى المساعدة والتعاون مع الآخرين، ومن هنا تنبع حاجة المعلم للمشرف التربوي كونه مستشارا مشاركا، فضلا من أن عمل المشرف التربوي يكمل في كثير من جوانبه عمل المعلم ويتممه.
-                  إن التحاق عدد من غير المؤهلين تربويا للعمل في مهنة التدريس يتطلب وجود مخطط ومدرب ومرشد ، وهذا يتحقق في الإشراف التربوي .
-                  وجود مستمر للفجوة بين النظرية والتطبيق في الميدان التعليمي التعلمي، فما تعلمه المعلم في الكليات التربوية يختلف عما يواجهه ويطلب منه في الغرفة الصفية المكان الطبيعي لممارسة التعليم .
-                  وجود المعلم القديم الذي لم يتدرب على الاتجاهات المعاصرة والطرق الحديثة في التدريس يؤكد الحاجة إلى عملية الإشراف ، وذلك لتوضيح فلسفة التطوير الأدائي ومبرراته أمام المعلم الذي مازال متمسكا بالأساليب التقليدية التي اعتاد عليها في عملية التدريس ، ذلك لأن مثل هذا المعلم عادة ما يزال يقاوم كل تغيير وتطوير في البرامج التعليمية حتى يعي أهدافه ومبرراته وتقنياته .
-                  حاجة المتطورين والمبدعين من المعلمين إلى مواكبة المستجدات والنهوض بقدراتهم، وهو أمر يتطلب وجود مشرف تربوي يلبي حاجات هذه الفئة من المعلمين ليكونوا بمثابة المدربين لزملائهم والوسطاء الإشرافيين في مدارسهم.
(أحمد جميل عايش ،2008:ص ص.39-40)

-3خصائص الإشراف التربوي:
-                  أنه عملية قيادية تتوافر فيها مقومات الشخصية القوية التي تستطيع التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التربوية وتعمل على تنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية وتحقيق أهدافها.
-                  أنه عملية تفاعلية تتغير ممارساتها بتغير الموقف والحاجات التي تقابلها ومتابعة كل جديد في مجال الفكر التربوي والتقدم العلمي.
-                  أنه عملية تعاونية في مراحلها المختلفة (من تخطيط وتنسيق وتنفيذ وتقويم ومتابعة) تسعى إلى بناء علاقة بين المشرف والمعلم وينظم العلاقة بينهما لمواجهة المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة.
-                  أنه عملية تعنى بتنمية العلاقات الإنسانية والمشاركة الوجدانية في الحقل التربوي بحيث تتحقق الترجمة الفعلية لمبادئ الشورى والإخلاص والمحبة والإرشاد في العمل والجدية في العطاء والبعد عن استخدام السلطة وكثرة العقوبات وتصيد الأخطاء.
-                  أنه عملية تشجيع البحث والتجريب والإبداع وتوظيف نتائجها لتحسين التعلم وتقوم على السعي لتحقيق أهداف واضحة قابلة للملاحظة والقياس.
-                  أنه عملية مستمرة في سيرها نحو الأفضل، لا تبدأ عند زيارة مشرف وتقتضي بانقضاء تلك الزيارة بل يتمم المشرف اللاحق مسيرة المشرف السابق.
-                  أنه عملية مرنة متطورة تتحرر من القيود الروتينية، وتشجع المبادرات الايجابية وتعمل على نشر الخبرات الجيدة والتجارب الناجحة وتتجه إلى مرونة العمل وتنويع الأساليب .
-                  أنه عملية تعتمد على الواقعية المدعمة بالأدلة الميدانية والممارسة العملية وعلى الصراحة التامة في تشخيص نواحي القصور في العملية التربوية.
-                  أنه عملية تحترم الفروق الفردية بين المعلمين وتقدرها فتقبل المعلم الضعيف أو المتذمر، كما تقبل المعلم المبدع والنشيط.
-                  (معن محمود أحمد العياصرة ،2008:ص.67)
4-أهداف الإشراف التربوي .
يتفق كل من مصطفى فهمي ومحمد القطان على أن أهداف الإشراف التربوي تتمثل فيما يلي:
-                  يساعد المعلمين والمدرسين على معرفة الأهداف الحقيقية للتربية والفرق بين الغاية والوسيلة.
-                  تمكين المعلم من إدراك الصلة التي تربط مدرسته بغيرها من المدارس في مراحل التعليم ومستوياته .
-                  تمكين المعلم والمدرس من رؤية مادته الدراسية في وضعها الصحيح مع باقي المواد الأخرى ومعرفة العلاقة بينهما.
-                  مساعدة المعلمين والمدرسين على إدراك مشكلات النشء وحاجاتهم .
-                  تحسين العلاقة بين المعلمين وتقويم روابط التعاون بينهم و بين المشرفين.
-                  الاستفادة المثلى من المعلمين بإسناد الأعمال المناسبة لهم وتشجيعهم على التقدم وبث الحماس والتنافس الشريف بينهم .
-                   ترغيب أعضاء الهيئة التعليمية في مهنتهم ومدارسهم ومعالجة الصعوبات التي يواجهونها .
-                  تقوية الصلة بين المدرسة والمجتمع عن طريق إشراك البيئة مع المدرسة في حل ما تقابله من صعوبات واقتراح الحلول لها.
-                  حماية المعلمين والمدرسين من التعرض للنقد الظالم أو إعطائهم أعمالا تفوق قدراتهم وطاقاتهم مع تقويم نتائج جهودهم بمقاييس موضوعية.
-                  مكافأة الإدارات المدرسية المتميزة وتوجيه الإدارة الأخرى لمعالجة القصور وإحداث التطور المناسب .(سهى نونا صليوو، 205:ص.40)


5- مكونات الإشراف التربوي:
5-1- المشاركون في الإشراف: ويتكون من الأفراد الذين يديرون عمليات الإشراف كالمشرف والإدارة المدرسية (معلمين ومدرسين ،إدارة ،إداريين ) ثم الطلبة.
5-2- محيط الإشراف: المكان الذي يتم فيه عمليات الإشراف الميدانية .
5-3- تركيز الإشراف : وقد يكون التركيز على موضوع الإشراف أو الغرض منه أو التركيز على المدرس أو الإداري أو أحد العوامل التدريسية المدرسية .
5-4- وسيلة الإشراف: ويقصد بها الوسيلة التي يستعان بها لجمع المعلومات الخاصة بموضوع الإشراف .
5-5- نتائج الإشراف: ويقصد بها القرارات التقويمية الناتجة عن المعلومات والبيانات التي تم جمعها ثم التعديل والتطوير.
(طارق عبد الحميد البدري ،2001:ص.26)
6.   مبادئ الإشراف التربوي:
-                  عملية الإشراف التربوي عملية تعاونية فنية تهدف إلى تحسين التعلم والتعليم وتطوير الموقف التربوي، وهي تخلو من التسلط والفوقية، وتبتعد عن الحساسية.
-                  المتعلم هو محور العملية التعليمية ، والمعلم منظم لهذه العملية .
-                  المعلم هو صاحب القرار الأقوى في ممارسة مهنته، واحترام المعلم وإتاحة الفرصة له للمشاركة في عملية التقويم أمران أساسيان لضمان تعاونه ونجاح عمله.
-                  مهنة التدريس مهنة فنية لها أسس علمية متطورة والمعلم بحاجة إلى التأمل في ممارسته واستقبال التغذية الراجعة من الخبراء في مجاله.
-                  المشرف التربوي خبير تربوي يقدم المشورة، والعون للمعلم بعد أن يقوم المعلم بتحديد حاجات طلابه بنفسه، وعلى المشرف الاستجابة لهذه الحاجات وبالتالي فإن زيادة سلطته لا تعني زيادة فاعليته.
-                  مدير المدرسة مشرف مقيم يتابع عمل المعلم ويقدم له المشورة والعون.
-                  الإشراف التربوي ليس عملا صفيا فحسب، إنه تطوير للموقف التعليمي التربوي كليا، وبالتالي ليس هناك أسلوبا إشرافي أفضل من غيره.
(دائرة الإشراف والتأهيل التربوي، 2007:ص.2)
ثانيا: أساليب الإشراف التربوي:
1-أساليب الإشراف التربوي:
يقوم المشرف التربوي بعدة أساليب مختلفة تتناسب مع إمكانيات وظروف المدرس، ضمن خطة مرسومة ومحددة أعدت من طرف جميع عناصر العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي، ومن هذه الأساليب ما يلي:
1-1- الزيارات الصفية : وهي من أقدم الأساليب الإشرافية المعروفة وأكثرها شيوعا يستخدمها المشرف ليطلع من خلالها على طريقة التدريس، مستوى التلاميذ، نقاط القوة والضعف عند المدرسين، مدى تحقيق الأهداف المتفق عليها  كي يستطيع المشرف التربوي أن يخطط برنامجه الإشرافي لعلاج الضعف وتعزيز مواطن القوة، ليصل إلى تحقيق هدف الإشراف الأول وهو تحسين عملية التعليم والتعلم ونمو المعلم مهنيا وشخصيا .
وقبل البدء بالزيارات الصفية ينبغي على المشرف التربوي التعرف على المعلمين الذين يقوم بزيارتهم ومناقشتهم على انفراد في موضوعات هامة وعامة ومهنية، هذا يساعد المعلم على تفهم أراء المشرف واتجاهاته ويسهل للمشرف تكوين صورة واضحة، عن بعض الجوانب الشخصية للمعلمين، ولكي تكون الزيارة متميزة وتؤدي وظيفتها ينبغي أن تكون مدتها طويلة لفترة مناسبة حتى يتمكن المشرف من تكوين تصور واضح عن الموقف التعليمي قبل وضع مقترحات لتحسينه وتطويره ، ولكي تكتمل مهمته ينبغي أن تكون الزيارة متكررة لأن تكرارها يعطي انطباعا واضحا ويوصل إلى  نتيجة مقنعة وإلى قرار يتسم بالموضوعية ويحقق الرضا لكل من المشرف والمدرس.


وهناك عدة أنماط من الزيارات الصفية نذكر منها ما يلي:
1-1-1-الزيارة المفاجئة: يقوم بها المشرف لأنها تعطي له الفرصة الحقيقية ليشاهد موقف تعليمي على الطبيعة دون استعداد مسبق، كما تمثل مجالا أكثر خصوبة لجميع ملاحظات من أجل تطوير برنامجه الإشرافي.
1-1-2-الزيارة المتفق عليها: والتي تتم بناء على تخطيط مسبق بين المشرف والمعلم وذلك لمناقشة قضايا تتعلق بالمعلم، تلاميذه أو بالمناهج وهذا النمط هو النمط الذي ينادي به الإشراف التربوي لأنه يقوم على التشاور والتعاون.
1-1-3-الزيارة المطلوبة : تكون بناء على طلب من معلم شعر بحاجة إلى المشرف التربوي ومثل هذه الزيارة يطلبها فئة من المعلمين الذين وصلوا إلى درجة من الوعي والشعور بالمسؤولية بحيث لا يخجل من طلب المساعدة التي يحتاج إليها كحل لمشكلة عارضة أو التشاور حول موقف تعليمي معين .
( يعقوب حسن نشوان: 1991، ص ص.232-233).
1-2-  المقابلة الفردية: المقابلة الفردية وسيلة إشرافية من وسائل تحسين الأداء المهني للمعلمين ورفع كفاءاتهم المهنية وتتم بمبادرة من المشرف أو بناءا على استدعاء من مدير المدرسة أو أحد المعلمين كما أنها لا تخضع لوقت محدد وتنعقد لمناقشة بعض المستجدات، أو لإتمام مناقشة قضية ما تمت إثارتها في جلسة سابقة ، أو حول أسلوب تعليمي جديد يريد تطبيقه في الميدان وتهدف المقابلة الفردية إلى مايلي:
-                    التعرف على الجوانب الشخصية والمهنية للمعلم .
-                    مساعدة المعلم على معرفة نفسه فيكشف نقاط قوته ونقاط ضعفه، فينمي مواهبه وقدراته ويعمل على تلافي نقاط الضعف وتحويلها نوعا ما إلى نقاط قوة مشعة في حياته المهنية.
-                    تنمية الثقة بالنفس وغرس الطموح وقوة الإرادة لدى المعلمين .
-                    مساعدة المعلمين في التطلع على وضع خطة طويلة الأمد للنمو والتقدم .
-                    إزالة المخاوف والشكوك وتوضيح الأمور الغامضة.
-                    تبادل الآراء والأفكار بين المشرف والمعلم .
ومن أجل الإعداد للمقابلة يقوم المشرف أولا بتحديد الهدف المرجو بوضوح ومراجعة الملاحظات التي يقرر المشرف أن تكون موضوع المقابلة وكذلك الإيضاحات التي يبحث عن إجابات محددة لها وينبغي أن تتم المقابلة في وقت يناسب كلا الطرفين (المشرف ، المعلم ) ويكون المكان هادئ ومناسب. (بليل عفاف :2009،ص.40)
1-            3-الاجتماع بالهيئة التعليمية : لقد انتشر استخدام هذا الأسلوب لكونه أكثر فائدة ويوفر كثيرا من الجهد والوقت مقارنة بالاجتماع الفردي ، وأنه يتيح الفرصة للتعامل الجماعي مع المعلمين، ويساهم في تحقيق قيم ضرورية للعمل التربوي مثل: الإيمان بأهمية وقيمة العمل الجماعي وتقدير المسؤولية التضامنية ويزيد من وحدة المعلمين وتماسكهم ويرفع مستواهم ويساعدهم على نموهم ويعمل على تحسين البرنامج التعليمي، أما فيما يخص الأهداف التي يسعى هذا الأسلوب الإشرافي إلى تحقيقها فهي :
-                    تزويد المعلمين بتصور عام عن معنى التربية وبالوظائف الخاصة بالمدرسة .
-                    الاتفاق على بعض الوسائل التعليمية التي تؤدي إلى تحسين العملية التربوية.
-                    حث المعلمين على مساعدة أنفسهم في التعرف على حاجاتهم وتحليل مشكلاتهم.
-                    إدراك المشكلات التربوية والعمل على مواجهتها والاشتراك في اقتراح الحلول المناسبة لها وتحقيق التكامل بين المعلمين.
(محمد زياد حمدان :1984،ص ص.85-88).
2-            أنواع الإشراف التربوي:
2-1-الإشراف التصحيحي :
يهتم بتصحيح أخطاء المعلم وعدم الإساءة إليه أو الشك في قدرته على التدريس والمشرف التربوي الذي يحضر إلى المدرسة وفي نيته مسبقا أن يفتش عن الأخطاء، فمهمته بسيطة ميسورة إلا أن من واجب المشرف التربوي إذا كان الخطأ بسيطا ولا يترتب عليه أثار ضارة ولا يؤثر في العملية التعليمية ، أن يتجاوز عن هذا الخطأ  وأن يشير إليه إشارة عابرة وبأسلوب لبق ذكي بحيث لا يسبب حرجا لمن أخطا، أما إذا كان الخطأ جسيما يؤدي إلى توجيه التلاميذ توجيها غير سليم أو يصرفهم عن تحقيق الأهداف التربوية التي خطط لها، فالمشرف التربوي هنا يكون بحاجة إلى استخدام لباقته وقدرته في معالجة الموقف سواء في مقابلة عرضية أو في اجتماع فردي، بحيث يوفر جو من الثقة والمودة للمدرس، ويفترض هذا النموذج أن المعلم لا يستطيع تحمل المسؤولية إلا إذا خضع للمراقبة والمتابعة، ولابد من تزويده بالتعليمات لتوجيهه نحو الهدف المنشود، أما أسلوب العمل الإشرافي فهو الزيارة الصفية وذلك من أجل الاطلاع على مستوى المعلم وإنتاجيته وإصدار حكم تقويمي عليه.
2-2-الإشراف الوقائي :
ومهمة المشرف التربوي هي أن يتنبأ بالصعوبات والعراقيل التي تواجه المعلم وأن يعمل على إتلافها والتقليل من أثارها الضارة. وأن يأخذ بيد المدرس ويساعده في تقويم نفسه ومواجهة الصعوبات التي تواجهه ويستطيع المشرف القيام بهذا العمل لما يتوفر لديه من خبرة اكتسبها من التدريس وزياراته للمدرسين خلال عمله الإشرافي.
2-3-الإشراف البنائي :
ويكون تركيز المشرف التربوي والمدرس هنا على المستقبل والعمل على النمو والتقدم، ومهمات الإشراف البنائي هي :
-                العمل على تشجيع النشاطات الايجابية وتحسين وتطوير الممارسات الجيدة .
-                إحلال أساليب أفضل محل الأساليب غير المستحبة وغير المجدية .
-                إشراك المدرسين في رؤية وتحديد ما يجب أن يكون عليه التدريس الجيد.
-                تشجيع النمو المهني للمدرسين وإثارة روح المنافسة الشريفة بينهم .
(جودت عبد الهادي ،2006:ص.40)
2-4- الإشراف الإبداعي:
يعمل على تحرير العقل والإرادة وإطلاق الطاقة عند المدرسين لاستغلال قدراتهم ومواهبهم إلى أقصى مدى ممكن في تحقيق الأهداف التربوية ولكي يكون المشرف التربوي مبدعا عليه أن يتصف بصفات شخصية أهمها:
-                مرونة في التفكير.
-                الصبر واللباقة .
-                الثقة بقدراته المهنية مع التواضع.
-                الرغبة في التعلم من الآخرين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم .
-                فهم الناس والإيمان بقدراتهم .
2-5-الإشراف العلمي:
ويهتم باستخدام الاختبارات والمقاييس في دراسة الظواهر والمواقف التعليمية المختلفة، وهذا يتطلب أن يمتلك المشرف كفاية في استخدام الاختبارات والمقاييس. إن استخدام المشرف لهذه الاختبارات تجعله أكثر ثقة بأحكامه وأكثر تمسكا برأيه، ويجعل المعلم أكثر التزاما بالطاعة والخضوع وهذا يؤدي إلى تقييد حرية المعلم المهنية وتضييق فرص الابتكار والتجريب أمامه مادام المشرف سيزوده بالقرارات المحددة.




2-6- الإشراف الإرشادي:
يستند هذا النموذج إلى ضرورة دراسة المؤثرات المختلفة التي تؤثر على جوانب شخصية المعلم من الناحيتين الانفعالية والعقلية وتوجه سلوك المعلم التعليمي ، وهذا يتطلب أن يمتلك المشرف كفايات إرشادية تتعلق بالملاحظة وتحليل الانطباعات وتفسير المواقف.
(جودت عزت عبد الهادي، 2006:ص.41).
3-            وظائف الإشراف التربوي:
رغم تعدد وظائف الإشراف التربوي وتداخلها فإنه يمكننا تلخيص وظائف الإشراف التربوي فيما يلي:
3-1- الوظائف الإدارية:
-                    المشاركة في إعداد الجدول المدرسي .
-                    توفير المناخ الإداري المناسب لنمو المعلمين، ونمو التلاميذ وتحقيق أهداف العملية التربوية .
-                    التعاون مع الإدارة المدرسية في عملية توزيع الصفوف والحصص بين المعلمين.
-                    تحمل مسؤولية القيادة في العمل التربوي وما يتبع ذلك من توجيه وإرشاد واستشارة وتعيين وتنقلات .
-                    الإسهام في توفير خدمات تعليمية أفضل للتلاميذ والمعلمين ، والإدارة المدرسية الواقعة في نطاق إشرافه .
3-2- الوظائف التنشيطية:
-                    حث المعلمين على الإنتاج العلمي والتربوي.
-                    المشاركة في حل المشكلات التربوية القائمة في المدرسة ولدى إدارة التعليم.
-                    مساعدة المعلمين على النمو الذاتي، وتفهم طبيعة عملهم وأهدافه، مع تنسيق جهودهم ونقل خبرات وتجارب بعضهم إلى البعض الأخر.
-                    المساعدة على توظيف التقنيات التربوية والوسائل التعليمية، وطريقة الاستفادة منها والمشاركة الفاعلة في ابتكار وسائل جديدة أو بديلة.
-                    متابعة كل المستجدات من الأمور التربوية والتعليمية ونشرها بين العاملين في المدارس.(أحمد جميل عايش،2008:ص.41)
3-3- الوظائف التدريسية :
-                    مساعدة المعلمين على النمو نموا ذاتيا وتوجيه هذا النمو فرديا كان أم جماعيا، للارتقاء بمستوى الأداء ويمكن أن يتحقق ذلك ب:
-                    إقامة الورش التدريسية المتصلة بمواد الدراسية ، وطرق التدريس والوسائل ...
-                    عقد حلقات بحث بين المشرف والمعلمين .
-                    مساعدة المعلمين على وضع البرامج وأساليب النشاط التربوي التي تلبي ميول المتعلمين وحاجاتهم .
-                    مساعدة المعلم على فهم عمله ومهام وظيفته.
(عبد الصمد الأغبري ،2000:ص.374)
3-4- الوظائف البحثية (الإجرائية ):
يقصد بها أن يملك المشرف الكفايات التي تمكنه من إجراء البحوث والدراسات العلمية وذلك من خلال ما يلي :
-                    الإحساس بالمشكلات التي تعوق مسيرة العملية التعليمية، إشراك المعلمين بهذا الإحساس.
-                    تحديد هذه المشكلات والتفكير الجاد في حلها، وفق برنامج يعد لهذا الغرض يتناول هذه المشكلات بالبحث والدراسة حسب درجة الأهمية ومدى تأثيرها في المجال التربوي.
-                    تكوين فريق بحث في كل مدرسة على حدى، أو في مجموعة من المدارس بهدف دراسة المشكلات المتعلقة بالمادة والطلبة من أجل اقتراح الحلول الواقعية لها.(فؤاد علي العاجز ،2009:ص.26)
3-5- الوظائف الابتكارية (الإبداعية ):
لأن الإشراف التربوي خدمة فنية تتطلب الإطلاع على كل جديد في مجال التربية والتعليم فإنه كي تتحقق هذه الوظيفة يتطلب الأمر تحقيق ما يلي:
-                    ابتكار أفكار جديدة، وأساليب مستخدمة للتطوير العملية التربوية.
-                    وضع هذه الأفكار و الأساليب موضع الاختبار والتجريب.
-                    تعميم هذه الأفكار والأساليب بعد تجريبها وثبوت صلاحيتها .
(فؤاد علي العاجز ،2009:ص.27)
3-6- الوظائف التقويمية :
عناية المشرف بتقويم العملية التعليمية على أسس سليمة صحيحة هي من أولويات وظائف الإشراف التربوي التي يمكن أن تتم من خلال الاهتمام بما يلي:
– قياس مدى توافق عمل المعلمين مع أهداف المؤسسة التربوية، ومناهجها وتوجيهاتها.
-                    التعرف على مراكز القوة والضعف في أداء المعلمين لتعزيز الأولى والعمل على علاج وتدارك الثانية .
-                    رسم الخطط العلاجية وفق نتائج التقويم بالتعاون بين الإشراف التربوي ونخبة من المعلمين الأوائل.(فؤاد علي العاجز ،2009:ص.26)
4-            برنامج الإشراف التربوي :
-                    تحديد موزع الإشراف وقد يكون (مدخلات التدريس سواء المنهج أم المادة أم الوسيلة أم الوحدة الدراسية ) أو يكون (عمليات التدريس التحضيرية أو التنفيذية أو نتائج التدريس كالتحضير والميول )
-                    تحديد غرض الإشراف فقد يكون الغرض مثلا وصف الحالة الراهنة أو القياس والتقويم وتحديد الجدول الزمني لعمليات الإشراف.
-                    تحديد أنواع البيانات المطلوبة من الإشراف بمعرفة موضوعه لغرض منه .
-                    تحديد الخدمات المساعدة لتنفيذ عمليات الإشراف سواء خدمات بشرية أم مادية.
-                    تحديد المراحل الرئيسية للإشراف.
-                    تنفيذ الإشراف.
-                    الاهتمام بنتائج الإشراف وإرسالها للجهات المسؤولة  ووضع الحلول العلاجية المناسبة لتوجيه وتطوير عملية التدريس.(طارق عبد الحميد البدري ،2001:ص ص.25-26)
5-            أسس الإشراف التربوي :
-                    الإيمان بأهمية العمل التعاوني أي تعاون المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي في إطار مفهوم العمل الجماعي المشترك القائم على تبادل الخبرات.
-                    توفير البيئة التربوية والتعليمية الصالحة التي تساعد على تهيئة الفرصة لنمو التلاميذ نموا متكاملا، ويتطلب تحقيق ذلك أن يكون للإشراف دور واضح في إزالة العقبات التي تواجه العملية التعليمية وفي توفير الظروف المادية والبشرية التي تساعد على توفير البيئة الصحية.
-                    معاونة المعلم على زيادة فهمه لأهداف العملية التربوية، ودراسة المناهج وتحليلها واقتراح وسائل تحسينها، والوقوف على إحداث الطرق التربوية والاستفادة منها في تدريس تخصصه.
-                    التنسيق بين المعلمين على أساس توزيع الكفاءات المهنية على المدارس بشكل يحقق تكافئ الفرص بين المؤسسات التعليمية أي استفادة كل مدرسة من الخبرات المطلوبة.
-                    تشجيع الاستقلال الفكري للمشرفين والمعلمين على أساس علمي سليم يحترم قيمة الفرد ويعلي من الشخصية الإنسانية.
-                    إتباع الأسلوب الديمقراطي في عملية الإشراف، فالإشراف ليس إملاء لما يريده المشرف أو مدير المدرسة، وليس صبا للمعلمين في قوالب كما يراه المشرف، أي الاحترام المتبادل بين المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي.
-                    شمول الإشراف التربوي للجوانب الفنية الإدارية من عمل المعلم، وكذلك لما يقوم به المعلم داخل الفصل وخارجه، ولعلاقات المعلم بالمدير والتلاميذ وزملائه المعلمين والبيئة المدرسية .
-                    التأكد من قيام المعلم بدور التربوي بشكل يتفق وخصائص التلاميذ .
-                    العمل على توفير فرص النمو المهني والأكاديمي والثقافي للمعلمين، وذلك بتظافر جهود كل من إدارة المدرسة والتوجيه ونقابات المعلمين وروابطهم في عملية الإشراف .(سلامة عبد العظيم ،2006:ص.21)
6-معوقات الإشراف التربوي:
6-1- المعوقات الإدارية :
-         كثرة الأعباء الإدارية على المشرف التربوي وعلى المعلم.
-         قلة الدورات التدريبية للمشرفين التربويين والمعلمين .
-         ضعف قدرة مديري المدارس على ممارسة الإشراف التربوي .
-         قلة عدد المشرفين نسبة لعدد المعلمين .
-         غياب معايير اختيار المعلمين الأكفاء.
-         تدريس المعلمين لمواد غير تخصصهم .
6-2-المعوقات الاقتصادية:
-         قلة توفر الوسائل التعليمية اللازمة لعمليتي التعليم والتعلم.
-         قلة وجود الحوافز المادية للمشرفين وللمعلمين .
-         قلة توافر المكتبات (أو قلة الكتب) في المدارس وقد ساعد ذلك على عدم الاهتمام بالقراءة.
6-3- المعوقات الفنية:
-         عدم تنفيذ بعض المعلمين لتوجيهات المشرف التربوي.
-         ضعف انتماء المعلم إلي المهنة .
-         اكتظاظ الطلاب في الصفوف الدراسية.
-         عدم مشاركة المعلمين في التخطيط التربوي لعمليتي التعليم والتعلم.
-                    صعوبة المناهج.
-         عدم دقة أساليب التقويم التربوي الممارس.
6-4- الصعوبات الاجتماعية:
البيئة المدرسية الغير الملائمة أحيانا مثلا وجود المباني المستأجرة التي لا توفر أدوات الأمن والسلامة بها وعدم توافر المعامل والمختبرات اللازمة وعدم توافر الساحات الكبيرة للممارسة الأنشطة الرياضية وعدم توفر المسارح الثقافية والمسرحية.
6-5- الصعوبات الشخصية:
-عدم قدرة بعض المشرفين والمديرين على إتباع الأساليب القيادية المناسبة .
- ضعف العلاقة بين كل من المشرفين والمديرين والمعلمين.
- ظهور بعض المشاكل الشخصية وتأثيرها على العمل أحيانا.
(سهى نوناصليوه ،2005:ص ص. 158-163)
ثالثا:المشرف التربوي:
1-            تعريف المشرف التربوي:
-                    تعريف بنقالي وايفان : هو الشخص الذي يقدم خدمات للآخرين، وبصورة أدق في هذا المقام فهو المنسق أو الموجه.
-                    تعريف محمد زياد حمدان : هو الشخص المتخصص ميولا ووظيفة للقيام بمهام الإشراف والملاحظة، وتقييم مواطن قوى و ضعف المعلم البشرية والسلوكية ،المهنية ، النفسية ، المادية ، تمهيدا لنقله بالتوجيه والتطوير إلى مستوى أكثر صلاحية وجدوى.
(يعقوب حسين نشوان ،1991:ص ص.204-205)
2-            مقومات المشرف التربوي:
2-1      القيادة الحكيمة:
إن نجاح العمل الجماعي يرتبط بوجود قيادة حكيمة، تشرف على تخطيط العمل وتنسيق الجهود بين العاملين ، وتوجيهها نحو الأهداف المرسومة ، ويجب أن يفوق المشرف المعلمين ثقافة ومعرفة ، ويتصف بقوة الشخصية.
2-2       صفات المشرف القائد:
إن إدراك المشرف التربوي حاجات الإشراف، والإمكانيات المتاحة له، والواجبات المطلوبة منه، تتطلب مجموعة من الصفات الخاصة مثل الشجاعة والصبر والإرادة والتصميم والمثابرة وتفهم الآخرين وحسن التعامل معهم.
2-3        القيادة الجماعية:
يجب أن يكون لدى المشرف اتجاه الممارسة الديمقراطية في أعماله وأن يتصف بالبشاشة واللطف واحترام رغبة الأغلبية ، والثقة فيهم ، والرغبة في التعامل معهم على أساس من الأخذ والعطاء ، مما يبث في المعلمين الثقة بالنفس ، والاحترام والمساواة .
2-4        القيادة المحددة المبتكرة:
ليس مهمة القائد البحث عن الخطأ، والمشرف الذي يفعل ذلك يضيع قدرة المعلم على الابتكار، فلا يقدم احد على التجديد خوفا من النقد، وليس معنى هذا أن يتغاضى المشرف عن أخطاء المعلم، ولكن يجب أن يصحح ذلك بطريقة فنية لبقة لا تثير معارضة المعلم ومقاومته، أو تجرح إحساسه والقيادة التربوية الجيدة هي التي تتصف بالتجديد والابتكار ، ولا تكتفي على مجرد الحصول على مستوى مهني مقبول ، ولكن تتجاوز ذلك إلى إطلاق العنان لإمكاناتهم ، وابتكار طرق ووسائل جديدة لخدمة المنهج

2-5       بناء قاعدة خلقية :
يهدف الإشراف إلى بناء قاعدة خلقية بين جماعة المعلمين وتوجيههم في جماعة متعاونة، و وظيفة المشرف أن يعمل على رفع الروح المعنوية للمعلم عن طريق إيجاد جو مهني أخوي يستريح له المعلم، ويشعر فيه بمؤازرة زملائه فيتعاون معهم ويحترم تخصصهم.
2-6       القيادة المضطلعة:
يجب ألا يقتصر ما يقدمه المشرف للمعلم على النصائح بل ينبغي أن تكون أفكاره مثيرة للانتباه ، باعثة على التفكير والدراسة ، وأن تكون دليلا على اضطلاعه وسعة أفقه ، وغزارة مادته ، كما يجب أن يكون واسع المعرفة في علم النفس التربوي والاجتماع وطرق التدريس والقياس، وغيرها من العلوم التربوية التي تعطيه نظرة شاملة تمكنه من التنسيق بين جهود المعلمين .
2-7       القيادة الماهرة في إدارة العمل مع مختلف الفئات :
إن إعداد المشرف لمهنته يقتضي أن يتعلم طرق التعامل مع الآخرين ، وليس هناك طريقة معينة للعمل الجماعي يمكن أن يلتزم بها المشرف، حيث يمكن أن تتغير الطريقة حسب نوع العمل، والظروف المحيطة والإمكانات والوقت .
2-8       المشرف المرغب في المهنة :
يهدف الإشراف التربوي إلى ترغيب المعلم في مهنته ومدرسته ، وجعله يتعلق بها، لذلك يجب عليه أن يزيل متاعب المعلم ويوجهه، ويساعده على تجنب المشكلات، ويغرس في نفسه الاستعداد لقبول الإرشاد والتوجيه، وألا تكون مهمته مقتصرة على علاج المواقف الراهنة ، وإنما يتعداها إلى ترسيخ أقدامه وتثبيتها .
(سهام محمد أمر الله ، 2013:ص ص.187-189)



3-            كفايات المشرف التربوي:
3-1 كفايات شخصية:     
- القدوة في سلوك والمظهر.
- القدرة على إثارة الدافعية عند المعلمين، وتحليل المواقف التعليمية.
-         القدرة على التعبير واتخاذ القرارات وإجراء المقابلات، وتوفير الجو الديمقراطي التعاوني.
-         استثمار الوقت بشكل ايجابي وتوزيع الأعمال والمهام مع مراعاة الفروق الفردية.
-         القدرة على حل المشكلات، واقتراح الحلول المناسبة وإدارة الاجتماعات والمشاغل.
-         مواكبة التطورات والتغيرات، وامتلاك مهارة تقديم تغذية راجعة بأسلوب وجيز.
-         مشاركة المعلمين في المناسبات الاجتماعية.
3-2 كفايات معرفية بحيث يعرف و يعي ما يلي:
-                    أساليب البحث العلمي.
-                    فلسفة التربية وأهدافها وتشريعات النظام التربوي.
-                    أصول التخطيط لعمله الإشرافي، وتطبيق النظريات الخاصة بالتعلم والتعليم.
-                    محتوى المناهج والكتب المدرسية.
-                    أساليب المتابعة والتقويم.
-                    حقوقه ، وواجباته ومسؤولياته.
3-3 القيم والاتجاهات بحيث :
-                    يكون متحمسا لعمله الإشرافي ومعتزا به ومنتميا له.
-                    يقدر القيم الروحية والأخلاقية، و يعمل على تنميتها لدى المعلمين والمديرين.
-                    يحرص على تحقيق العدالة ، واتخاذ المواقف التي تتصف بالنزاهة والموضوعية .
-                    يقبل النقد البناء ، ويعمل بروح الفريق .
-           يكون قادرا على تقويم سلوكه الإشرافي، مبتعدا عن سلطة الموقع الوظيفي حريصا على الزمالة والاحترام المتبادل.(إبراهيم العوران ،2010:ص ص. 73 74)
4-  مجالات عمل المشرف التربوي:
يقوم المشرف التربوي بعمله في مجالات رئيسية هي:
4-1 المجال الفني: ويهتم بتحسين أداء المعلمين ورفع كفايتهم الإنتاجية من خلال إتباعه لأساليب إشرافية متعددة بالإضافة إلى مساعدة المعلمين في حل مشكلاتهم الفعلية مما يعزز ثقتهم بالمشرفين ويزيد من قناعتهم بأهمية دورهم وتتمثل المساعدة في - تقديم الحلول الواقعية لمشكلات المعلمين الفعلية.
-           مشاركة المعلمين في معالجة قضاياهم بصورة مباشرة.
-           القيام بتجارب عملية وإدارة ورشات تربوية في المكتبة والمختبر .
-           القيام ببحوث إجرائية ودراسة حالات ذات طبيعة عملية .
-           يساعد المشرف المعلمين لتقبل بعضهم البعض.
4-2 مجال الإشراف الإداري على المدارس: حيث يقوم المشرف في هذا المجال بالأعمال التالية :
- متابعة جداول التوزيع و ترتيب الدروس.
-           متابعة تدريس المبحث الذي يشرف عليه حسب التعليمات والإرشادات.
-           دراسة النتائج الفصلية والسنوية وتقديم التوصيات اللازمة لتحسين أداء الطلاب.
-           متابعة أعمال صيانة ونظافة المدرسة ومرافقها المختلفة .
-           متابعة توفير الكتب والأدلة المدرسية للطلاب والمعلمين.
-           متابعة النشاطات المدرسية والمساهمة في التخطيط لها .
-           التأكد من انضباط و انتظام الطلبة  والمعلمين في المدارس
4-3 مجال العمل المكتبي: حيث يقوم المشرف بالأعمال المكتبية التالية:
-                    تقديم الخطة السنوية والتقارير اللازمة في موعدها .
-                    المساهمة في تحديد مراكز المعلمين ونقلهم بين المدارس حسب تخصصاتهم.
-                  المساهمة في إعداد خطة التشكيلات المدرسية للطلبة والمعلمين .
-                  إعداد إحصائيات تبين مدى توفر الأجهزة والأدوات في المشاغل المختلفة.
-                  كتابة وإعداد تقارير الأداء المعلمين (تقارير الزيارات الصفية )واللقاءات التربوية الخاصة بهم.(جودت عزت عبد الهادي ،2006:ص ص.22-23)
5-          مهام المشرف التربوي:
5-1 مهام عامة (تخطيطية وإدارية ): إعداد خطة إشرافية شاملة على شكل مراحل.
-                  دراسة التقارير الإشرافية السابقة دراسة تحليلية .
-                  دراسة التوصيات السابقة للمشرفين.
-                  مراعاة القدرة الاستيعابية للفصول.
-                  مقابلة المعلمين الجدد والوقوف بجانبهم.
-                  متابعة ما يطرأ في المدارس من مظاهر غير عادية ومعالجتها .
5-2 مهام خاصة (فنية )
5-2-1 – مهام تتعلق بالطالب:
-           مراعاة الفروق الفردية.
-           تبني حوافز ايجابية لتحقيق انضباط الطلاب.
-           غرس قيم العمل التطوعي.
-           العناية بالنمو المتكامل للطلاب وعدم الاقتصار على النمو المعرفي فقط .
-           تنمية الثقافة العامة لدى الطالب .
5-2-2– مهام تتعلق بتقويم المعلم :
-           إعداد الدروس إعدادا منتظما متكاملا.
-           قياس استجابة الطلاب.
-           قياس مراعاة التعلم للفروق الفردية بين الطلاب .
-           قياس استخدام المعلم للوسائل التعليمية وتوظيفها لخدمة المصلحة التعليمية.
-           قدرة المعلم على حث الطلاب على التفكير العلمي.
5-2-3 – مهام تتعلق بالمنهج:
-           تنمية الاتجاهات الايجابية وطرق التفكير الفعال.
-           إعداد النشرات الهادفة التي تربط المدرسة بالمجتمع وتتيح فرص التقدم وتطوير أساليب التربية الموجهة.
-           استخدام المعلم للأساليب التقويمية المناسبة.
-         تعاون المعلم مع إدارة المدرسة.
-                    التزام المعلم بالمظهر الإسلامي .
 5-2-4 – مهام تتعلق بالمقررات والمادة العلمية :
-                    دراسة اللوائح والتصاميم المتعلقة بالقرارات المدرسية.
-                    إعداد الدراسات والتقارير عن المقررات الدراسية .
-                    تشجيع المعلمين على وضع خطة مناسبة للمراجعة في نهاية كل وحدة دراسية.
-                    تزويد المعلمين بأفضل طرق التدريس حسب الحاجة ومتطلبات الموقف.
-                    الإلمام بأهداف المقررات في المراحل المختلفة ومتابعة الحذف والإضافة .
5-2-5- مهام تتعلق بالكتب المدرسية:
-                    التأكد من وصول الكتب المدرسية وفق الطبعات المصرح بها.
-                    مناقشة المعلمين في الكتب المدرسية واستمرار تقويمها .
-                    إعداد مراجع بالقائمة العلمية والتربوية للمادة .
-                    توجيه المعلمين بالعناية بالكتاب المدرسي وعدم الاكتفاء بالتلخيص .
-                    حفز المعلمين على العناية بالأنشطة المصاحبة للمادة العلمية .
5-2-6- مهام تتعلق بالوسائل والتجهيزات المدرسية:
-                    الاطلاع على قائمة الوسائل التعليمية التي تصدرها الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم .
-                    حصر الوسائل التعليمية الموجودة في المدارس ومعرفة العجز .
-                    دراسة المناهج والكتب الدراسية بمشاركة المعلمين وتقويمها وتطويرها.
-                    متابعة ما يستجد من أمور التربية والتعليم، ونشره للمعلمين في المدارس على شكل محاضرات أو توصيات أو إقامة دورات تدريبية.


5-2-7- مهام تتعلق بالتدريب :
-                    المشاركة في ترشيح المعلمين للبرامج التدريبية .
-                    تقويم البرامج التدريبية وتقديم الاقتراحات الهادفة ومتابعة المعلمين الذين حضروا البرامج التدريبية وتقويم استفادتهم منها.
-                    اقتراح البرامج التدريبيةاللازمة للمعلمين وتحليل واقعهم  المهني وتحديد المهارات التي يمكن تطويرها عن طريق التدريب .
5-2-8 – مهام تتعلق بالأنشطة المدرسية:
-                    توجيه المعلمين إلى أهمية وضرورة النشاط المدرسي.
-                    دراسة أنواع النشاطات الخاصة بالمواد في جميع الصفوف الدراسية.
-                    توجيه المعلمين للمشاركة الفاعلة في الإشراف على البرامج المختلفة للأنشطة المدرسية .
-                    توجيه المعلمين إلى الاهتمام بتوثيق خطوات النشاط الذي يقومون به.
(سهام محمد أمر الله ،2013:ص ص.177-181)





خلاصة:
بما أن تنمية الإنسان في مختلف جوانب حياته الشخصية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية هي المحصلة التي تهدف إليها عملية التعليم لأنها تمثل تنمية المجتمع نفسه.
فالتعليم هو مفتاح التنمية المستدامة وبوابة التطور واللحاق بركب العالم المتقدم في جميع المجالات لتحقيق الجودة الشاملة ، لذا يعتبر الإشراف التربوي صمام أمان العملية التعليمية والمسؤول عن تحقيق العديد من محاور الجودة في النظام التعليمي .
إذ قال أحد المربين: "الإشراف التربوي سفينة النجاة في يم العمل التربوي المتجدد، والمشرف التربوي ربانها، يرسو بها على مرافئ النجاة "
وقال أخر: "الإشراف التربوي هو الجهاز العصبي للعملية التربوية التعليمية "



Commentaires

  1. السلام عليكم

    شكراً لكم على جهودكم في هذه المدونة

    لدي سؤال عن اسم صاحب هذا البحث و تاريخ نشره

    RépondreSupprimer
  2. ممكن مصادر 💔

    RépondreSupprimer

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

بحث حول المقابلة

بحث حول دافعية الانجاز